الديمقراطية والمساواة بين الجن

الديمقراطية والمساواة بين الجنسين ان المشاركة المرأة هي عنصر مركزي في عملية الديمقراطية ، طبيعة ودرجة المرأة المشاركة هي مؤشر رئيسي للجودة الثقافة الديمقراطية في ضوء ذلك ، إذا أهملت الديمقراطية مشاركة المرأة ، وتجاهلت أصوات المرأة ، أو إذا تهربت من المساءلة عن حقوق المرأة في هذه الحالة ديمقراطية لنصف مواطنيها فقط. لذلك تعتبر الديمقراطية حاضنة للمساواة بين الجنسين لأنها تمتلك القدرة على توفير مساحة عامة لمناقشة حقوق المرأة وعملية تمكينها، ومن السهل عليهم ممارسة الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية ، و هناك علاقة قوية ايضا بين مشاركة المرأة وحقوقها ، وبناء الديمقراطية اذا كانت المرأة بحاجة إلى الديمقراطية من أجل الازدهار ، فإن الديمقراطية ايضا تحتاج في الوقت نفسه إلى أن تكون المرأة ممثلة ودائمة. كما يمكننا القول إن جودة الديمقراطية لا تتحدد فقط من خلال شكل المؤسسات ، ولكن أيضًا من خلال مدى مشاركة الفئات الاجتماعية المختلفة في هذه المؤسسات، من هنا ، فإن النوع الاجتماعي في الديمقراطية مهم للغاية ، وغياب المرأة عن الحياة السياسية يؤدي إلى التحول الديمقراطي بوجه ذكر أو في "ديمقراطية ذكورية" حيث شكل غير مكتمل للديمقراطية. من ناحية الاخرى ، اليوم في جميع أنحاء العالم ، تلعب المرأة العصرية دورًا رئيسيًا في الديمقراطية والتغيير الثقافة، كما ظهرت حركات الديمقراطية وحقوق المرأة جنبًا إلى جنب إلى حد ما، و تتشابك هاتان العمليتان بشكل وثيق وتعتمدان على بعضهما البعض و عند محاولة الفصل بينهما يشكلان خطورة سياسية، وذلك لأن المرأة يمكن أن تدفع ثمناً باهظاً عندما يتم إطلاق عملية الديمقراطية بدون مؤسسات قوية وبدون مبادئ راسخة للمساواة وحقوق جميع المواطنين ، وفي مثل هذه الحالات الحزب الذي على أساس القواعد الأبوية يمكن أن تصل إلى السلطة من خلال انتخابات حرة ثم ينتقل إلى إبعاد المرأة إلى الموطنة من الدرجة الثانية.